يوم دراسي “المقاربة الإجتماعية لمناهضة العنف ضد المرأة: الحماية، الإحاطة، الصلح”

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ومواصلة لفعاليات الندوة التي نظمتها جمعية تونسيات في هذا الصدد، نظمت تونسيات يوم 9 مارس 2017 بنزل المشتل يوم دراسي بعنوان: “المقاربة الإجتماعية لمناهضة العنف ضد المرأة: الحماية، الإحاطة، الصلح” تحت إشراف الدكتورة هالة ونيش، طبيبة نفسية و مديرة مركز الرعاية النفسية للنساء ضحايا العنف ببن عروس، وبحضور 38 مشاركا ومشاركة من ناشطي وناشطات المجتمع المدني. تمثلت أهداف الورشة في التعريف بالمفاهيم الأساسية المتعلقة بالعنف الزوجي، التعريف بالمؤسسات التي توفر الإحاطة والدعم لضحايا العنف الزوجي، طرق تأهيل المُعنف واستراتيجيات الصلح.

بعد التذكير بأهداف الورشة قدمت الدكتورة هالة ونيش عرضا موجزا لظاهرة العنف المسلط على المرأة في البلاد التونسية وذلك من خلال بحث ميداني وطني قائم على دراسات إقليمية مبنية على تقارير مقدمة من قبل المؤسسات الصحية والمحاكم بخصوص العنف المسلط على المرأة داخل المؤسسة الزوجية  حيث بينت الإحصائيات أن أغلب حالات العنف التي تم رصدها يكون فيها الزوج هو المرتكب للعنف.

عرفت الدكتورة ونيش بالدورة النفسية للعنف والتي تنطلق شرارتها من الانفعال وهو أمر غرائزي تتم استثارته بمجرد الإختلاف في الرأي ويكون هذا وفقا لشخصية المتلقي ثم يتحول هذا الانفعال إلى الغضب ثم سرعان ما يتحول إلى سلوك عدواني ينتج عنه العنف. كما تطرقت إلى مصطلحات أخرى مثل الحب، الحنان، الانسجام بين الزوجين وهو  ما اعتبره الحاضرون الركيزة الأساسية لعلاقة زوجية سليمة.

قدمت الدكتورة ونيش بعض الأمثلة في هذا الصدد ثم تناولت موضوع الدعم والإحاطة بضحايا العنف المنزلي مقدمة مختلف المؤسسات التي تعني بالمرأة ضحية العنف وأصناف الدعم والإحاطة التي تتلقها المرأة المعنفة إضافة إلى العراقيل والصعوبات التي تواجهها هذه المؤسسات والآليات التي تفتقدها حتى تكون فاعلة لصالح المرأة.

تطرقت الدكتورة ونيش إلى موضوع الإحاطة وتأهيل المعنف والتي تعد خطوة هامة لصالح المعنفة بدرجة أولى ولصالح المعنف نفسه ولصالح المجتمع ككل حيث أكدت على غياب المؤسسات التي تعنى بهذا الجانب إضافة إلى عدم توفر الآليات والاستراتيجيات المناسبة لبلوغ المطلوب.

في المرحلة الأخيرة وقع تسليط الضوء على الصلح وأهم الاستراتيجيات المتبعة في ذلك، فعلى سبيل المثال عند تقدم المرأة المعنفة بشكاية ضد معنفها (الزوج) فإن التتبع يسقط بمجرد اسقاطها للدعوة وتمسكها بالصلح غير أن الصلح لا يعني عدم تكرار تعنيفها من قبل زوجها وبالتالي لابد من وضع استراتيجيات فعالة تضمن تحقق الصلح بين الطرفين وتضمن عدم تكرار هذه الممارسات من جديد.

خلُص اليوم الدراسي بالتوصيات التالية:

  • القيام بدورات تدريبية لفائدة النساء ضحايا العنف في السجون، في الفضاء العام، ضحايا العنف الجنسي.
  • وضع استراتيجيات وقاية من العنف خاصة في المؤسسات التعليمية.
  • المصالحة مع جذورنا التراثية والاجتماعية والثقافية والدينية.
  • تدريب ناشطي المجتمع المدني على إدارة الصراعات.
  • دورات تدريبية حول العنف السياسي والعنف المؤسساتي.
  • دراسة العوامل النفسية المرتبطة بالمُعنف.
  • علاج تأثير العنف المنزلي على الطفل.
  • العنوان نزل المشتل.
  • التاريخ 9 مارس 2017
  • المشرف جمعية تونسيات
  • الشركاء إشراف الدكتورة هالة ونيش
  • CATEGORY