مائدة الحوارية: “الشباب والعنف في المؤسسات التربوية والشبابية “

يعدّ العنف في المؤسسات التربوية والشبابية  ظاهرة  يهتم بها مختلف المعنيين بالوسط المدرسي من هياكل مختصة وإطار تربوي وأولياء ومجتمع مدني، وفقا لبعض الدراسات تعود هذه الظاهرة إلى الظروف النفسية والاجتماعية والاقتصادية المتشابكة و منها: عدم الاستقرار العائلي الذي يؤثر في نفسية الطفل أو المراهق والذي يجعل ردة فعله عنيفة تجاه زملائه ومدرسيه ومن جهة أخرى الليونة المفرطة التي يتعامل بها الأولياء مع ابنائهم والتي من الممكن أن تؤدي إلى انتشار مثل هذه السلوكات العنيفة. وفي هذا الاطار و حرصا منها على توعية اليافعين بخطورة هذه الظاهرة نظمت جمعية تونسيات بالشراكة مع المركب الشبابي والرياضي سيدي حسين –الجيارة  يوم السبت 29 أفريل 2017 مائدة حوارية بعنوان “الشباب و العنف في المؤسسات التربوية “بالمركب الشبابي سيدي حسين الجيارة ” وبحضور 21 مشاركا تحت اشراف الميسرة والمختصة النفسية “ندى فراوة”.

استهلت الجلسة الحوارية بتمرين تحفيزي قصد التعرف على المشاركين من خلال رؤاهم وطموحاتهم و التحديات التي يواجهونها، ثم قدمت السيدة ندى فراوة عرضا نظريا يتمثل في عرض لصور بعض ضحايا العنف وصور للمُعَنيفين قصد رصد مواقف المشاركين وردات أفعالهم وذلك من خلال تقمص دور الضحية أو المعَنف.. بعد ذلك قدمت السيدة ندى التعريفات النفسية والاجتماعية للعنف وأشكاله ومختلف تداعياته ثم قامت بورشة لفائدة الحاضرين تضمنت أرائهم حول أسباب العنف ومظاهره والحلول التي يرونا أنه من شأنها التصدي لهذه الظاهرة.