نظمت جمعية تونسيات بالإشتراك مع رابطة تونس للثقافة والتعدد لقاء حواري حول رواية “سوبرنوفا عربية” للروائية ليلى الحاج عمر يوم السبت 11 جانفي 2020 بقاعة الإجتماعات ببلدية باردو. تم تقديم الرواية من قبل الأستاذ لسعد النجارمقدّم الرواية وصاحب دراسة نقديّة وبتنشيط الأستاذة رابعة الدلالي. حضر اللقاء كل من رئيس بلدية باردو السيد منير التليلي و رئيس رابطة تونس للثقافة والتعدّد المفكّر الأستاذ احميدة النيفر و جمعية تونسيات وممثلتها السيدة منى بحر , كما تم تسجيل جمع من رواد الثقافة, الكثير حضر بعد قراءة الرواية أكثر من مرّة وجاء متحمّسا لها معتبرا إياها حدثا أدبيا داعيا إلى تحويلها إلى شريط سينيمائي. البعض اعتبرها أسطورة تعلن عن زمن التأسيس. الطريف والمؤثّر أنّ بعض القرّاء أعدّوا بدورهم قراءات نقديّة مبهرة .
ليلى الحاج عمر هي ابنة كلية الاداب والعلوم الانسانية 9 أفريل ، وقد عايشت الجيل الذهبية في مواجهة القمع والمنع والملاحقات والايقافات والتجنيد القسري لمناضلي ومناضلات الهياكل النقابية المؤقتة للاتحاد العام لطلبة تونس.
ولا تخلو كتابات ليلى الحاج عمر من تداعيات وتأثيرات تلك المناخات التي حرّكتها ارادة الحرية وتحدّي الظلم .
ففي روايتها الاولى “برزخ العشاق” كما في روايتها الجديدة ” سوبرنوفا عربية ” تتجلّى بين الصفحات ومن خلال الشخصيات تلك الطموحات المشروعة والقيم النبيلة التي حلم جيلنا بتحقيقها .
بل ان ليلى الحاج عمر غامرت في روايتها الجديدة بالخروج من المجال التونسي الى الفضاء العربي الارحب لتحمل القارئ في رحلة انهيار وبناء ، خراب وتجديد ، رحلة القطع مع الماضي ، رحلة خلق وتأسيس عالم مغاير بديل للسائد ، “يموت فيه الجلاد ، ويقوم الانسان الجديد “.
” – عليك بالافكار ، انها كالالوان قادرة على ان تضيئ .
– الافكار ؟
– أجل ، فنحن لا نملك الا أفكارنا ”
تقول ليلى الحاج عمر على لسان احدى شخصياتها.
نعم ، ورسالة الامل والتفاؤل المبثوثة بين صفحات الرواية ، هي أن ما نملكه من أفكار حريّ بان يدفعنا الى الامام ، وبان نتجاوز العقبات والاحباطات التي تعترضنا في الطريق الطويل نحو البناء الجديد.
الرواية هي الأفق الذي نبنيه معا بتجاوز أعطاب الماضي وتحويله إلى سديم لبناء المستقبل. وهو ما يعلّمنا إياه حدث السوبرنوفا في الفضاء.